الصحة في الاسلام
س: هل في الاسلام نظام للصحة؟
ج: نعم أفضل الانظمة وقاية وعلاجاً وادق المناهج سعة وشمولاً، فهي تشمل صحة البدن والروح وعافية الفرد والمجتمع وسلامة المناخ والبيئة.
س: كيف تكون الصحة الاسلامية؟
ج: الاسلام جعل الخطوط العريضة للصحة العامة بسن أمور ثلاث:
1) الوقاية: فإنّه يحفظ الفرد والمجتمع والبيئة عن تسرب الامراض والعدوى الى شيء منها وذلك بمايلي:
أ: بتحريم أسباب الامراض والعدوى، مثل: الخمر، المخدرات، الزنا، اللواط، المساحقة، الاشياء الضارة، الغناء وأسباب القلق والحانات ومحلات الفجور ونادي العراة وما أشبه ذلك.
ب: بسن استحباب آداب العشرة الفردية والاجتماعية، مثل: النظافة، الاستحمام، الحجامة، الفصد، الصوم، التدهين، الزواج، السعوط، الكحل، النورة، كيفية الاكل والشرب والملبس والمسكن والنوم واليقظة وغير ذلك.
2) العلاج: وذلك بالارشاد إلى أدوية عشبية وأغذية نافعة لعلاج الامراض وكلها تتسم بطابع البساطة والسهولة وهذه وان لم تكن مستوعبة وشاملة، الا انها تطرد الامراض خصوصاً في بدء تكونها، مما هو مذكور في كتاب «طب النبى(صلى الله عليه وآله)» و«طب الائمّة(عليهم السلام)» وما اشبه ذلك.
3) الرقابة: فإن الاسلام يراقب نظافة البيئة ويتابع حفظها عن التلويث ويراقب صحة الفرد ويحميه من تعرضه للعدوى، كما انه يراقب الاطباء مراقبة دقيقة ويذكّي فيهم وازع الوجدان والضمير وخوف اللّه ومؤاخذته، حتى انه قرر: «الطبيب ضامن ولو كان حاذقاً» مما يقيد الطبيب فلا يتمكن ان يتماهل في الفحص أو يتساهل في العلاج، أو يحيد عن الحقيقة، بل يخلق في نفسه ملكة قوية ورقابة شديدة في وصفه للدواء وتشخيصه للمرض وعلاجه للمريض.
مع الطب الحديث
س: أليس الطب الحديث قد تقدّم تقدماً ملموساً؟
لا شك في تقدم الطب الحديث ولكن تلك الاسس التي ذكرناها والتي هي عمدة اسباب الصحة العامة، قد انهدمت ولذا نجد انَّ الامراض غزت البشرية بصورة مدهشة، حتّى أن هذه الكثرة الكثيرة من الاطباء والصيادلة والمستشفيات وما أشبه ذلك، لا تكفى في إرجاع الصحة العامة.
هذا ولا زلنا نذكر آبائنا الذين كانوا يتمتعون ـ على اثر رعاية نظام الاسلام في الصحة العامة ـ بصحة فائقة وعافية تامة وقوة كاملة حتى الممات، بينما نرى اليوم أن كل دار لا تخلو من مريض أو مرضى وكثيراً من الاشخاص مصابون بمرض أو أمراض.
س: ما هو العلاج إذن؟
ج: العلاج هو ان نسعى بجد إلى ارجاع الخطوط العريضة والقواعد العامة للصحة الاسلامية إلى الوجود وتطبيقه في مجتمعاتنا وأخذ النافع من الطب الحديث والكشوف الجديدة واخراج المحرمات والضار منها وفتح الطريق أمام الطب السابق المجرب، ليمتزج الطبان القديم والحديث وبذلك تنجو البشرية من الامراض والعاهات ولاتئن الانسانية تحت نيرالامراض الفتاكة.